لغة القالب

الايدز - اعراض المرض وعلاجه

مرض الايدز

 
في هذا المقال تجد معلومات مبسطة عن مرض الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب HIV، والأعراض التي تصاحب مراحل تطور المرض، كما نجيب عن اسئلة مهمة مثل طرق الوقاية من الإيدز، وهل ينتقل الإيدز من الأم إلى الجنين اثناء الحمل والرضاعة؟، وهل يمكن لمريض الإيدز ممارسة الجنس دون نقل المرض؟ وغيرها من الاسئلة الهامة.

سبب مرض بالإيدز

الايدز هو مرض نقص المناعة المكتسبة AIDS الذي ينتج عن الاصابة بفيروس نقص المناعة HIV، ويعد مرض الإيدز هو المرحلة الأخيرة من مراحل انتشار فيروس HIV في جسم الإنسان والتي قد تستمر لسنوات طويلة قبل ان تتحول إلى ايدز بأعراضه المعروفة.


خطر الاصابة بفيروس نقص المناعة

يسبب فيروس نقص المناعة HIV تدمير خلايا الجهاز المناعي عن طريق مهاجمة كرات الدم البيضاء في جسم الإنسان، بحيث تصبح هذه الخلايا غير قادرة على مواجهة أضعف البكتيريا والفطريات والفيروسات التي عادة كانت لا تؤثر بالجسم لتصبح شرسة وفتاكة بالجسم، وفي مراحل اخيرة من المرض يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة نفسه و مهاجمة خلايا الجسم الاخرى لتفتك بالمريض وتسبب الوفاة بالنهاية.


طرق انتقال عدوى الإيدز

ينتقل فيروس نقص المناعة HIV بين البشر عن طريق الاتصال المباشر لإنسجة مخاطية أو سوائل مخاطية أو الدم، وعلى سبيل المثال في ذلك الاتصال الجنسي المباشر بين الاعضاء التناسلية دون واقي للحماية، الاتصال الجنسي غير المباشر (الفموي)، الاتصال الدموي المباشر مثل نقل الدم الملوث، أو الحقن بسن ملوث، أو استخدام أداة جراحية ملوثة وخلافها، وكذلك ينتقل بين الأم والجنين اثناء الحمل والرضاعة لاشتراكهم في الدم واللبن الطبيعي للرضاعة.

ولا ينتقل فيروس نقص المناعة عن طريق القبلات أو تقاسم الطعام خاصة من المرضى اللذين يتعاطون الأدوية بانتظام حيث تعمل الأدوية على تقليل الحجم الفيروسي (عدد الفيروسات) وتصبح غير معدية.


اعراض الاصابة بالإيدز

الاصابة بفيروس نقص المناعة HIV يصيب الجسم ببعض الأعراض المماثلة لفيروسات أخرى مثل الانفلونزا، ومن اعراض الاصابة بفيروس نقص المناعة الحمى البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة حسب الحجم الفيروسي وطبيعة الجهاز المناعي، وكذلك التعرق، والإعياء، الصداع، وألم بمناطق مختلفة في العضلات والمفاصل، وأحياناً يظهر طفح جلدي بالفم، وأغلب الاشخاص لا يظهر عليهم أعراض ملحوظة، وتختفي أعراض الاصابة الأولية خلال اسبوعين فقط.


مراحل تطور الاصابة بالإيدز والأعراض

يمكن تقسيم مراحل تطور مرض الإيدز في جسم الإنسان إلى ثلاث مراحل اساسية تختلف فيها الأعراض وحالة الجسم العامة، وتقسم كالتالي:- 

المرحلة الأولى من الاصابة والتي ذكرناها سابقاً في بداية دخول الفيروس إلى الجسم، حيث يبدأ الجهاز المناعي في التعامل معه ولكنه في أغلب الأوقات لا يتمكن من إيقاف الفيروس وتظهر بعض الأعراض الطفيفة من حمى وضعف عام وألم عام بالجسم خلال فترة اسبوعين، وتختفي الأعراض حيث يبدأ الفيروس بالتكاثر داخل الجهاز المناعي.

المرحلة الثانية من المرض ليس لها زمن معين لكنها تعتمد على سن المصاب بشكل كبير وقدرة جهازه المناعي، ويمكن أن تمتد من سنة إلى 9 سنوات تقريباً في المتوسط يكون فيها الفيروس قد تمكن من تدمير الجهاز المناعي للمصاب، وتظهر خلالها أعراض قوية مثل الإسهال الشديد المتكرر، وفقدان الوزن غير المبرر، والاصابة المتكررة بالحمى، وأحيانا ضيق التنفس والإصابة بطفح جلدي لونه أحمر أو ارجواني في مناطق مختلفة بالجسم.

المرحلة الثالثة والأخيرة من الاصابة يكون فيها الجسم قد فقد مناعته بالكامل ويصبح عرضة للأصابة بالحمى الشديدة، والاسهال المزمن، والجروح الغائرة بالجسم واللسان نتيجة التقرحات والطفح الجلدي، والتعرق الليلي الزائد، واضطرابات في الرؤية، كما يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات والأورام المختلفة في الجهاز التنفسي، والهضمي وكذلك الجهاز العصبي.

ويعزز تقدم مراحل مرض الإيدز من فرص اصابة المريض بأمراض خطيرة مثل السل (الدرن)، أورام الغدد الليمفاوية، سرطان الصدر، سرطان الرحم و أمراض اخرى خطيرة.


تشخيص مرض الإيدز

يتم كشف الإصابة بمرض الإيدز عن طريق إجراء اختبار معملي للكشف عن الاجسام المضادة للفيروس بالدم، أو الاجسام المستضدة أو تحليل الحمض النووي للفيروس، وجميعها اختبارات مهمة للكشف عن وجود اصابة بالفيروس.

ويمكن أن تكون النتيجة صحيحة بنسبة 99% عند مرور 6 اسابيع على الإصابة، بينما تنخفض تلك النسبة إلى 95% عند مرور 4 اسابيع فقط من الإصابة، ويجدر الإشارة إلى أن تكرار التحليل بعد مرور شهر إلى 3 أشهر من الاكتشاف مهم في تشخيص مراحل تطور المرض.


الوقاية من مرض الإيدز

تشير التقديرات والأبحاث الطبية إلى أن مرض الإيدز يمكن الوقاية منه عن طريق تقليل فرص انتقال العدوى وكذلك عن طريق استخدام العقاقير الطبية التي تقاوم انتشار الفيروس سواء لمن يُحتمل أن يصابوا مثل العاملين في المجال الطبي أو لحاملي الفيروس الذين يرغبون في العيش بصورة طبيعية مع شركائهم. 

ويمكن تقليل فرصة انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة HIV بالوسائل التالية:- 

استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي أثناء ممارسة الجنس 

إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة HIV وعدوى الأمراض المنقولة جنسياً قبل الزواج وممارسة الجنس. 

إجراء ختان طبي للذكور حيث يقلل ذلك من فرص انتقال الفيروس بشكل كبير

إتاحة خدمات الحدّ من المخاطر لمتعاطي المخدّرات عن طريق الحقن. 


أما فيما يتعلق بالأدوية التي تساعد على تقليل انتشار الفيروس بالجسم فيمكن للأطباء وصف العقاقير المضادة للفيروسات العكوسة، بما في ذلك العلاج الوقائي المأخوذ عن طريق الفم قبل التعرض للفيروس (مثل العاملين في المجال الطبي أو شركاء لمرضى حاملين للفيروس)

وفيما يتعلق بالأمهات حاملي الفيروس يمكن لهن أيضاً تناول العقاقير المضادة للفيروسات العكوسة لمنع انتقال فيروس العوز المناعي البشري HIV منهن إلى أطفالهن خلال الحمل والرضاعة.

وللكشف عن اصابة الأطفال يجب اختبار تحليل معملي بعد الولادة، وخلال 6 اسابيع من الولادة، وبعد 3 أشهر من الولادة للتأكد بنسبة 100% من وجود العدوى.

  

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بشكل وقائي وليست لديهم علامات واضحة تدل على وجود فيروس العوز المناعيHIV في الدم لا ينقلون العدوى إلى شركائهم الجنسيين. 


علاج مرض الإيدز

إلى الأن لم يصل الطب إلى لقاح لفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز، والعلاجات تعتمد على أدوية مثبطة (تقاوم تكاثر الفيروس) لتقليل انتشاره بالجسم، وحتى الأن نجحت تلك الأدوية في تقليل فرصة تحول الفيروس إلى مرض الإيدز الشرس لكن ذلك يعتمد على اكتشاف الفيروس المبكر حيث أن الوقت ليس في صالح المصاب بفيروس نقص المناعة HIV.


مايو 16, 2025

عدد المواضيع