لغة القالب

الحمل خارج الرحم

 الحمل خارج الرحم

حمل خارج الرحم

في دورة الحمل الطبيعية يبدأ مبيض المرأة بإنتاج البويضات القابلة للتخصيب، ثم مع الجماع يتحرك الحيوان المنوي من الذكر عبر المهبل ثم إلى عنق الرحم ثم إلى الرحم ثم عبر قناة فالوب ليلتقي بالويضة ويبدأ التخصيب، عند حدوث التخصيب تتحرك البويضة إلى الرحم بمساعدة الأهداب التي تعمل على دفع البويضة نحو الرحم لتلتصق البويضة ببطانة الرحم وترتبط بها بشعيرات دموية لتغذيها ويبدأ الحمل داخل الرحم وهو ما يسمى بالحمل الطبيعي.

لكن في بعض الحالات غير الطبيعية لا تستقر البويضة بعد التخصيب في الرحم، فيكون الحمل إما داخل عنق الرحم بالقرب من المهبل وهذه حالة غير شائعة أو يكون الحمل داخل قنوات فالوب أو داخل المبيض وهذه هي الحالات الأكثر شيوعا بنحو 90% وهو ما يسمى بالحمل خارج الرحم.


أسباب الحمل خارج الرحم

كل ما يمكن أن يعيق الحركة الطبيعية للبويضة قد يكون سبباً محتملاً للحمل خارج الرحم، وطبقاً للدراسات فقد تم تحديد أهم الأسباب في الحمل خارج الرحم كتالي:-

1. إلتهابات بطانة الرحم أو التهابات الحوض الممتدة للرحم حيث تؤثر على حركة الأهداب الداخلية التي تساعد البويضة على الحركة بشكل طبيعي.

2. العيوب الناتجة عن الجراحات في منطقة الحوض والرحم، وما ينتج عنها من تشوهات.

3. العيوب الخلقية في تكوين الرحم والبوق وقنوات الرحم.

4. أورام المسالك البولية الداخلية.

ويمكن الكشف عن تلك الاضطرابات والعيوب بفحص الطبيب المختص واجراء الأشعة المناسبة لفحص منطقة الحوض والمهبل بشكل جيد.


أعراض الحمل خارج الرحم

يتضح من نتائج الدراسات أن الحمل خارج الرحم عادة ما يحدث في قناة فالوب أو بالقرب من المبايض، ولذلك فإنه يسبب ألم شديد في أحد الجانبين.

مع حدوث التخصيب داخل قناة فالوب أو المبيض وبدأ نمو الجنين داخلهما يؤثر على طبيعة تلك المنطقة ليبدأ ألم بالبطن وتبدأ الأنسجة في افراز سوائل تخرج من المهبل.

التغيرات الناتجة عن الحمل خارج الرحم تؤثر على الصحة العامة للجسم، وتصاب المرأة بهزال وقيء وصداع ودوخة وقد يصل الأمر إلى الأغماء كلما تقدم الحمل.

مع استمرار نمو الجنين وعدم قدرة قناة فالوب أو المبيض على استيعاب حجمه ينزل الدم نتيجة تهتك جدران القنوات أو المبيض.

مع مرور الوقت يزداد الشعور بألم في منطقة الحوض ومنطقة المستقيم نتيجة ضغط الجنين على منطقة المسالك الداخلية، كذلك يمكن أن يمتد الألم إلى الكتف والرقبة نتيجة النزيف الداخلي.


خطر الحمل خارج الرحم

قيء الحمل

مما سبق يتضح أن الحمل خارج الرحم مشكلة صحية خطيرة قد تحرم الأنثى من الإنجاب مرة اخرى إذا لم يتم حل المشكلة في الوقت المناسب، حيث أن نمو الجنين في منطقة قنوات فالوب أو داخل المبيض قد يؤدي إلى تضرر تلك المنطقة بشكل بالغ يمنعها من أداء وظيفتها في المستقبل مما يقلل من فرصة الإنجاب.

وتشير الأبحاث أن نحو 70% من النساء اللاتي تعرضن للحمل خارج الرحم لم يستطعن الإنجاب مرة اخرى.

بالإضافة إلى تقليل فرصة الإنجاب فإن الحمل خارج الرحم وما يصاحبه من نزيف قد يهدد حياة الأم، وقد يسبب تشوهات في منطقة الحوض والمسالك لا يمكن علاجها بسهولة.


علاج الحمل خارج الرحم

علاج الحمل خارج الرحم يعتمد على سرعة اكتشافه، لذلك ينصح الأطباء الحوامل في بداية الحمل بالمتابعة اسبوعياً او كل 10 أيام للتأكد من حركة الحمل.

اذا تم اكتشاف الحمل خارج الرحم في بدايته يمكن الاعتماد على بعض الأدوية لإجهاض الحمل وطرد بواقي النزيف والسوائل المهبلية.

اذا تأخر اكتشاف الحمل خارج الرحم فقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستئصاله، وقد يتم استئصال جزء من قناة فالوب أو المبيض تبعاً لموضع الحمل، وهو ما يؤثر مستقبلاً على قدرة المرأة على الإنجاب.


الوقاية من الحمل خارج الرحم

إن إجراء فحص ما قبل الزواج أو ما قبل الحمل أمر مهم للغاية لفحص استعداد المرأة جسدياً لحدوث الحمل، حيث يمكن للطبيب المختص مراجعة الحالة العامة للجهاز التناسلي وللرحم والمبيض للتأكد من عدم وجود إلتهابات أوعيوب قد تؤثر على حدوث الحمل الطبيعي.

بالإضافة إلى وجود أدوية يمكنها تحسين الصحة العامة للجهاز التناسلي في المرأة مثل تنشيط التبويض، وعلاج الإلتهابات، ورفع كفاءة الرحم.


يوليو 09, 2025

عدد المواضيع